قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ..
.. ( رفقَاً بالقوارير) ..
وما أجمله من وصف
كان أمِّيِ عليه الصلاة والسلام .. لا يقرأ ولا يكتب ولكن
التعليم الرباني الذي لا يضاهيه تعليم أرشده
لهذا الوصف
ف الأنثى ك القارورة لا تتحمل العنف والقسوة
وإن حصل ذلكـ فَهي معرضة ل ] التحطم ] !
وبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا خفيفا
وبعضها الاخر تتحطم بصمت .. وهذا مؤلم
ونوع يتحطم بألم فتصدر إزعاجا لا مثيل له
كما هيَ حال الإناث .. ولكن هناك فرق
ف القوارير إذا تحطمت لا تصلح للاستخدام
فَهي لا تتجمع وتتلاحم .. بل تبقَى مبعثرة
أما الأنثى إذا تحطمت تستطيع أن تلملم جراحها
وتجمع أشلائها وقد تسامح من كان سبب لتحطمها
وذلك لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها عاطفة
بوركن ما أروعهن فأرجوكم
.. ( رفقا بالقوارير ) ..
لما لا نكون خزائن أسرارهن
لما لا نكون وسائد لهن
لما لا نكون لهن الدعم المعنوي بالكلمة والإبتسامة
لما لا نكون لنسائنا المبكى الذي يلجأن إليه وقت الشدة
ولكننا بكل أسف أصبحنا دون أن نعي
أو بسبق الإصرار أعداء لهن كأننا بيتنا الأمر بليل
فأرجوكم
.. ( رِفقَا بالقوارير ) ..
همسة
لك أنت يا من وصفتي بالقارورة
إنظري بعين قلبك إلى هذاالمشهد
تخيلي وردة بين عشرات الورود تتمايل ب دلال بسبة نسمة هواء
تفتن الناظر بعبيرها وشذاها وسحرها الأخاذ
فَاندفعت نحوها ببطء يد تداعبهاوتتلمس أوراقها
وسط دهشة الأشواك التي نذرت نفسها لحمايتها محيطة بها
قبل دهشة الورود الأخرى
أطمأنت الوردة وقطفتها اليد الغريبة برضاها
تخيلت الوردة أن هذا الغريب صاحب اليد
جاء لمنحها الحرية المزعومة
غير منتبهة لمصيرها الذي صار بين يديه
نعمت الوردة بسعادة مؤقتة وحرية وهمية زائفة
بعيدا عن أشواكها .. وما هي الا ساعات قليلة
حتى بدأت علامات الذبول تهجم على الوردة
لتنذرها بالموت القريب الأكيد
عبثا إستنجدت الوردة بذلـك الغريب
الذي أطلق ضحكته وهو يرى وردته تحتضـر
لم يكترث بل نظر إليها كأنه يقول ساخرا
c].. كثرة الشم قَد أضاعت شذاك .. ]
وسرعان ما رمى بتلك الوردة في الطريق وداس عليها بقدمه
ومضى في الطريق يبحث عن وردة أخرى يسلبها حياتها
هل تخيلت هذا الموقف .. ( !! ) ..
إذا توقفي لتسمعي مني وتعتبري
كوني أنت الوردة ولكن حاذري أن يكون لك نفس المصير السابق
كوني أنت الوردة ولكن حاذري أن تكوني الوردة الساقطة
كوني وردة صامدة شامخة كأنها تتطلع إلى وصول السماء
حتى لا ينتهي بك الحال بأن تداسي بالأقدام وتتلطخي بالاوحال
وإعلمي أن الأشواك التي تحيط بك
من عادات وتقاليد هي الحامي لك
.. ( ف يا قوارير أرجوكن ارفقن ب أنفسكن) ..
وأختمه ب موقف قصير يعبر بحق عن روعة قوله صلى الله عليه وسلم
.. ( رفقَا ب القَوارير ) ..
دخلت عليه يوما فقام إليها وقبلها وأجلسها مكانه ..
ثلاث أشياء فقط
.. ( قام إليها ـ قبلها ـ أجلسها مكانه ) ..
.. (لم يقل قبلي رأسي) ..
هي فاطمة رضي الله عنها وهو محمد عليه الصلاة والسلام
فعل ذلك وهو سيد المرسلين وخير من وطئت قدماه الأرض
فأين نحن منه .. ( !! ) .. وأين نحن من عطفه ولينه
c]ف أرجوكم رفقَا ب القَوارير . . ]
منقول للافادة